U3F1ZWV6ZTI3ODMwNDEyOTk3MjgzX0ZyZWUxNzU1NzgzMTAzODM5Ng==

رد على الرندي في مرثيته للأندلس




 رثاء الرندي لأندلس مر عليه زمن

وي ... و كأنه معمر و الأزمان .. !
سأل ملوك عرب وهم في بر أمنهم
هل بلغهم بذكر الأندلس ركبان .. ؟
و بكاهم حال أم فرق بينها و كبدها
تبكي حرقة و الأجواء .. ذل و هوان
و بكيت هولنا اليوم و مذلة لنا عمرت
صرنا أسرى بلداننا و الحاكم سجان
بلاد الإسلام و ها قد عمها الكفر علنا
و عادت للجزيرة .. الأصنام و الأوثان
يا أبا البقاء ... لك من عصري تحية
فلا أحد إهتز لآل سلول و لا ثهلان
و قد ألبسوا الحرم ... لبوس عاهرة
تتمايل فيه  الأرداف ... و السيقان ..
و بوذا يا صاح الشعر .. هل تعرفه ؟!
قد صار له فينا معبد ... و رهبان ..
ملوك اليوم مطية العلوج يركبونهم
يخادعون أنفسهم .. أن لهم بهم شان
فلا تسلهم أين من مروا بتيجانهم ...
و أين عروش طعيانهم و التيجان ..؟!
أين ممالك بحد السيف ثبتت اركانها ؟
تلاشت الممالك و اندثرت الأركان ..
و اسألهم اليوم عن أصدقاء كانوا لهم
بالأمس حكاما و الآن كأنهم ما كانوا !
أين أسد الفرات من كبير عرينه .. ؟!
و أين البشير و قد لفظه السودان .!؟
و أقبح الحاكمين وقد اخضرت تونس ؟
برحيله هاربا مرجوما كأنه الشيطان
و طالح اليمن المقبور و فرعون ..
مصر بعده و قذافي ليبيا البهلوان ..
كلهم خان الدين و أجلهم اليوم خوان
فهاذي ربوع الإسلام قد .. استعمرت
و قد هودت القدس و اختلت الأوزان
فلا ليث في الأطلس  .. زمجر لعرين
و لا هبت لسيناء .. الشعوب طوفان ..
أمة كما العبيد صرنا ... في أم بلادنا
 حشود من الخلق .. لكننا .. قطعان
تحالف يدك اليمن و غزة في حصار
و الكعبة تحت رحمة المسيخ سلمان ..
يا أبا البقاء حتى مرقدك في سبتة ..
و سبتة احتل بقعتها غصبا العلجان ..


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

شاركنا رأيك في الموضوع

الاسمبريد إلكترونيرسالة